الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة رشدي بلقاسمي يقدم عرض «ولد جلابة» يوم السبت 25 جوان في قاعة الحمراء

نشر في  21 جوان 2016  (11:42)

 بعد «زوفري» و«الزقلامة» و«إذا عصيتم»، يعود الفنان رشدي بلقاسمي الى الركح مجددا من خلال عرض راقص جديد يحمل اسم «ولد جلابة» وذلك يوم السبت 25 جوان بقاعة الحمراء بالعاصمة.

ويسترجع رشدي بلقاسمي في عمله الجديد شخصية «ولد جلابة» هذا «الرقاص» الشعبي والنادل في نفس الوقت، والذي عُرف بتقديمه لعروض راقصة من 1920 إلى 1940 بجهة باب الجزيرة والحلفاوين،  وذلك بمحلات «الجزارة» و«الحواتة» و«الخبازة» التي كانت تخلع جبتها بعد انتهاء مهامها الرسمية لتتحول الى فضاءات ترفيهية بإمكان مرتاديها التمتع بمشروب وبعرض راقص مقابل بعض الملاليم بينما كانت قاعة الفتح في باب سويقة على سبيل المثال فضاء "برجوازيا" شهد عبور فنانين أمثال صليحة وخميس ترنان.

وأفادنا رشدي بلقاسمي أنّه أراد إعادة الاعتبار لهذا الوجه الفني الذي غمره النسيان وغاب عن صفحات تاريخنا الشعبي ما عدا بعض الشهادات ومنها ما قدمه الأستاذ عثمان الكعاك الذي تعرض في أحد كتبه لموضوع الرقص، بالاضافة الى عدد من المراجع البحثية حول الرقص لحفصي بالضيوفي ومود نيكولا ومن الأفلام على غرار كافي شانتا لهشام بن عمار مضيفا أنّ ظاهرة الراقصات من جنس النساء لم تظهر إلاّ في الأربعينات مع عائشة ومامية وزهرة لمبوبة وبحرية وبعد ذلك زينة وعزيزة وغيرهما وهو ما تسبب في اندثار حضور الراقصين الرجال في الفضاءات العامة الشعبية ومن أشهرهم "السكفندري" و"شك العصبانة" و"قنفيدة".

وأضاف محدثنا أنّ عمله الفني يجمع بين بُعدين أساسيين، بُعد فني-توثيقي يسترجع من خلال شخصية "ولد جلابة" أصول الرقص الشعبي، وفي هذا السياق سيقدم بلقاسمي -في جبة ولد جلابة- قرابة 50 ايقاعا تونسيا على غرار الفزاني والمربع بدوي والغيطة وبونوارة والمدور حوزي والسعداوي والتي يمثل كل واحدا منها ربعا من ربوع الوطن، وأيضا بعد اجتماعي-سياسي يبرز أجواء الحياة الفنية الشعبية في حقبة عشرينات القرن الماضي عندما كانت البلاد ترزح تحت وطأة الاستعمار.

ومن المنتظر أن يُقدم عرض "ولد جلابة" في اطار فعاليات مهرجان الحمامات الدولي وعدد آخر من الفضاءات الثقافية في تونس وخارجها. 

شيراز بن مراد